البداية كانت رغبة مشتركة أبداها كلا الطرفين في مقابلة الطرف الآخر سواء تامر الذي يعيش حالياً حالة من الإنتعاشة الفنية بعد انتهائه مؤخراً من تصوير آخر مشاهد فيلمه " عمر وسلمى" المنتظر عرضه خلال أشهر الصيف وقيامه بإحياء أكثر من حفلة ناجحة خلال الشهر الماضي..
أما الدكتور عمرو خالد فيعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على رسالة الدكتوراة المنتظر أن يناقشها خلال الشهور المقبلة بالعاصمة البريطانية لندن..
اللقاء في حد ذاته لم يكن مستغرباً إذ أن تامر الذي يحظى بإعجاب أعداد غفيرة من الشباب صرح أكثر من مرة أنه من أشد المعجبين بالداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الذي ذاع صيته في مجال الدعوة سيما بين الشباب خلال السنوات الأخيرة..
في الوقت نفسه تبدو العلاقة بين عمرو خالد وأهل الفن خصوصاً تحمل في طياتها مشاعر الود والمحبة المتبادلين باعتباره صاحب أسلوب عفوي مرن في مناقشة القضايا الدينية والأمور الفقهية على اختلافها..
لكن الأمر لم يخلو من إعجاب خاص من جانب الدكتور عمرو خالد بالفنان تامر حسني أعرب عنه على مدى اللقاءين معتبراً إياه صاحب شعبية جارفة في الأوساط الشبابية جعلت منه قدوة ونموذجاً يتأثر بهما الشباب ومن ثم تمحورت النقطة الجوهرية التي تطرق إليها الحوار بين الطرفين في كلا المقابلتين على ضرورة تقديم فن راق يحمل رسالة سامية وهدفاً واضحاً يفيد المجتمع..
أما النصيحة الرئيسية التي وجهها الداعية عمرو خالد إلى تامر حسني فقد انصبت أساساً في ضرورة المحافظة على الصلوات وأداء الفروض المختلفة والمواظبة على الطاعات ابتغاء مرضاة المولى عزوجل..
المثير أن تامر صرح للمقربين منه بأنه استشعر راحة نفسية شديدة أثناء وبعد الجلسة التي جمعت بينه وبين الدكتور عمرو خالد لأنها ـ على حد قوله ـ كانت حافلة بروحانيات خاصة جداً تطرقا من خلالها إلى أمور الدين ومسائل العبادات التي يرغب أي انسان مسلم في التعرف إليها..
وكانت المفاجأة التي أسفر عنها اللقاءان عندما أبدى الدكتور عمرو خالد رغبته الخاصة في أن يكون تامر حسني هو مطرب برنامجه القادم "دعوة للتعايش" الذي سوف يذاع خلال الشهر المقبل على شاشة قناة الراي الكويتي..
تامر لم يكذب خبراً بل أعلن موافقته الفورية على طلب عمرو خالد حيث انتهى بالفعل مؤخراً من تسجيل أغنيتين بصوته إحداهما ستكون تتر البداية بعنوان "كل البشر" أما تتر النهاية فيحمل اسم "أربع أئمة" كلمات تامر حسني ولحن تامر عاشور..
الأكثر من هذا أن جميع العاملين في الأغنيتين بمن فيهم تامر حسني تبرعوا بأجورهم كاملة لصالح البرنامج بما يفهم منه على أنه عربون محبة من تامر حسني للدكتور عمرو خالد وأمنية خاصة في توطيد أواصر العلاقة بينهما..