Friends
www.7op2day.com
Friends
www.7op2day.com
Friends
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما هو جديد تجدونه مع الاصدقاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصلاة في أغاني فيروز1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصرى محمد
سوبر احمر
سوبر احمر
المصرى محمد


عدد الرسائل : 213
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 22/03/2007

الصلاة في أغاني فيروز1 Empty
مُساهمةموضوع: الصلاة في أغاني فيروز1   الصلاة في أغاني فيروز1 I_icon_minitimeالأحد مارس 25, 2007 11:47 am

يقول الكثيرون: " عندما نسمع فيروز تغنّي نحس بمناخ قدسيّ يحيط بنا. نشعر بجو صلاة يكتنفنا ويخترق ضلوعنا, يلفّنا بقوّة وعنف ويحملنا على الصلاة. ذلك لأن الأغنية الفيروزيّة هي, بحدّ ذاتها, صلاة.



فيروز مؤمنة وتعيش في محيط مؤمن, بين الكنائس والمعابد. تعيش في وطن, فسَّرَ البعض اسمه بـ "قلب الله". وهذا الجبل الملهم, لبنان- الصلاة, لبنان- الهيكل, قد غنّته فيروز في كثير من أغانيها. نسمعها مثلاً في "سائليني" تقول :



"أنا حسبي أنني من جبل هو بين الله والأرض كلام"



ولا بدّ لفيروز أن تتشبّع نفسيّتها من هذه الروح, وهذا الجوّ الروحانيّ. ولا بدّ لهذه الروح من أن تتوهّج في قلبها وتسيل على شفتيها كما الألحانُ من جراح القصب.



إن فيروز بأغنيتها تأخذنا وتسافر بنا إلى دنيا الله. تدخل بنا البيت, البيت المقدّس, "الناطر التلّة". تمضي بنا إلى القدس مدينة الصلاة, "أورشليم", مدينة السلام, ترجع بنا إلى ليلة الميلاد. لا بل تعيدنا إلى عهد صاحب المزامير الذي رتّل كثيراً من مزاميره على الآلات. ونرى أيضاً, من خلال أغنية فيروز "أعطني الناي" ... أن الآلة أيضاً تصلّي... ولكن لكلٍ لغته في صلاته... ولذا نرى فائدة إدخال الآلات الموسيقية إلى الكنيسة وإشراكها بالصلاة معنا. فصلاة اثنين أجدى من صلاة واحد.

متى تصلّي فيروز :



فيروز تفضل الليل للصلاة, حيث الهدوء والخلوة... فالليل يغمرنا بالهدوء والسكينة... غير أنه يحمل في طيّات ظلماته رهبة مشوبة بالقلق والهواجس والأشباح, أحياناً, وهذا أيضاً يشد بالنفس إلى الصلاة ويدفعها إلى طلب الحماية.



" ركعنا بهالليالي صرنا دمع الليالي "

(يا ساكن العالي)



" للّيل فيك مصلّباً"

(وطن النجوم)



وبالرغم من أفضلية الليل للصلاة, فإن الصباح يحتفظ بقسم من خصائص الليل: الهدوء والسكينة. لذا تحلو فيه الصلاة والأذان قبل أن يستيقظ البشر ويرحل الهدوء :



" للصبحِ فيك مؤذّناً "

(وطن النجوم)





كيف تصلّي فيروز :



عندما تمرّ فيروز بهيكلها الرحب, أو تدخل إليه تقبّل الحيطان... وبعد أن تقبّل الحيطان تركع تحت أحلى سماء وتصلّي.



لا تصلّي فيروز بفمها فحسب, بل وبيديها أيضاً :



"إيدينا مرفوعة صَوبَك"

(يا ساكن العالي)



" وللسما دَيها هاك الدين الحرير"

(يارا)



كما وتصلّي بعينيها, حتى أصبحت عيناها صلاة. إذ أنها استعارت الصوت وأعطته للعين كي تصلي معها :



" عينينا تصرّخ عَ بابك "

(يا ساكن العالي)



إنها تصلي بالدموع, حتلى أصبحت والدموع كياناً واحداً :



" صرنا دمع الليالي "

(يا ساكن العالي)



إن فيروز تشرك كل كيانها في الصلاة :



" ركعنا بهالليالي "

(يا ساكن العالي)



" ركعت وصلّيت والسما تسمع منّي "

(عَ إسمك غنّيت)



" عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت "

(عَ إسمك غنّيت)




لٍمَن تصلّي فيروز:



إنها تصلي وتبكي مع :

" الطفل في المغارة وأمّه مريم....

لأجل من تشرّدوا, لأجل أطفال بلا منازل

لأجل من دافع واستشهد في المداخل "

(زهرة المدائن)



إنها تصلي لأجل القدس, مدينة الصلاة, بهيّة المساكن, وزهرة المدائن :



" لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي

لأجلك يا بهيّة المساكن, يا زهرة المدائن,

يا قدس, يا مدينة الصلاة, أصلّي "

(زهرة المدائن)



تصلّي لأجل السلام:



" طيّر الحمام عَ طراف الإيام

وقدرنا ننام عَ إيدين السّلام "

(يا ساكن العالي)



تصلّي لأجل الأمّ, لأجل كل الأمّهات على هذه الأرض :



" ربّي سألتك باسمهنَّ أن تفرش الدنيا لهنَّ

بالورد إن سمحت يداك وبالبنفسج بعدهنََّ...

فامسح بأنملك الجراح وردَّ أطراف الأسنّة

لتطلّ شمسك في الصباح وكل أم مطمئنة "

(ربّي سألتك)



تصلّي لأجل أخيها الصغير لكي يكبر, ولكي يحفظه الله :



" تصلّي يا ربي صيّرو خيي كبير "

(يارا)



إنها تؤمن أن السماء لا ترد صلوات الأطفال " لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله " :



" نصلي فأنت صغيرة وإنّ الصغار صلاتهم لا تُرَدّ ُ "

(أقول لطفلتي)



لذلك نسمعها تطلب لابنتها الصغيرة أن تحب الصلاة والصوم :



" يللا تحب الصلا يللا تحب الصوم "

(يللا تنام ريما)



وتصلّي فيروز أيضاً لأحل حبيبها الذي جاء يودعها, مصمماً على السفر. إنه لا يطلب منها إلاّ الصلاة. وهل أجمل من الصلاة عند الوداع؟ يقول:



" بخاطرِك صلّيلي "

فتجيبه :

" تسعد يا حبيبي "

(لا إنت حبيبي)



إنها تصلّي ليعود إخوتنا وأهالينا إلى بيوتهم سالمين :



" عينك علينا على أراضينا

رجّع إخوتنا وأهالينا "

(يا ساكن العالي)



تصلّي فيروز لأجل جميع البشر على السواء. لا يهمها العِرق ولا اللون. فتقول :



" وأعزّ ربي الناس كلهم بيضاً فلا فرّقتَ أو سودا "

(غنّيت مكّة)



" عالناس, كل الناس, وين ما كان تشرُق سعادة وشمس وضويّة "

(أيام العيد)



أين تصلّي فيروز؟ :



إنها تصلّي في الهيكل. ولكن ما هو هيكل فيروز؟ وأين تنتهي حدوده؟

إن هيكل فيروز هو البيت والتلال والسهول :



" بالبيت ياللي ناطر التلة... إركع... وصلّي "

(خدني)



" عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت "

(عَ إسمك غنّيت)



" ... على تلاّلها الحلوين "

(خدني)



" من هالسهل الواسع... إيدينا مرفوعة صوبك "

(يا رب)



هيكلها أرض لبنان , سماء لبنان الحلوة , كل لبنان :



" خدني ازرعني بأرض لبنان

خدني على الأرض اللي ربتنا

وإركع تحت أحلى سما وصلي "

(خدني)



وقد اتّسع هذا الهيكل ليشمل الكون بأسره :



" أنا أينما صلّى الأنام رأت عيني السماء تفتّحت جودا "

(غنّيت مكّة)






فيروز الجوز الثانى

العبادة:



في الأغاني الفيروزية نجد معطيات من الديانات التوحيدية, مثل الحج والقربان والتطهير والغفران.



فكرة الحج تظهر عند فيروز جليّة, خاصة في "زهرة المدائن", حيث عين فيروز ونظرها يتّجهان نحو القدس, مدينة الصلاة... وملتقى ثلاث ديانات سماويّة. وفي القدس, عيونها:



"تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة"



ولا تنسى المساجد والأماكن المقدسة الإسلاميّة, فتزورها أيضاً :



" عيوننا إليك ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد

تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد "

(زهرة المدائن)



وللقربان أيضاً مكانته في الأغنية الفيروزيّة, فهو الخبز المقدس الذي يقرّب على مائدة الرب المقدسة:



" المحبّة تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء

ثمّ تعدّكم لنارها المقدسة

لكي تصيروا خبزاً مقدّساً

يُقَرًّب على مائدة الرب المقدّسة "

(المحبة)



التطهير يظهر في أغنية "زهرة المدائن" :



" وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسيّة "



وفي أغنية "جسر العودة" :



" وبصمت وصفاء ينطلق الأردن

يزرع في الأوداء موسمه القدسيّ "



حيث مياه الأردن القدسيّة ترمز إلى المعموديّة التي لها فعّاليّة نحو الخطايا والتطهير الكامل.






الغفران والعفو من شِيَم النفوس الكبيرة. وفيروز,عملاً بوصيّة يسوع أن نغفر لأخينا ولو خطئ إلينا "سبعين مرة سبع مرات", تغفر ولا تحسب حساباً لذنوب:



حبيبها:

" ... قلبي ... شو صار صافيلك وغافرلك ذنوب"
(عتاب)



إبنها:

" ومن يوم هالغيبة وألله يسامحك "

(بكوخنا يا بني)



ولأنها تثق من رحمة الله وغفرانه تتوب إليه طالبة منه المسامحة :



"أتوب إلى ربّي وإني لمرّة يسامحني ربّي إليكِ أتوب "

(إذا كان ذنبي)
العيد:



العيد هو الفرح, هو اللقاء بين الإنسان وأخيه الإنسان, ومن ناحية أخرى هو لقاء الإنسان بخالقه. إنه يوم الفرح والسعادة واستعادة النشاط.



في عالم فقد قِيَم العيد تبرز فيروز, في العيد, ومن خلالها الشرق كله, لتنعش الأمل الذابل, وتحمل الى الناس الفرح والأمل بحياة أجمل وغد أحلى.



وفكرة العيد مسيطرة على كثير من أغاني فيروز, حتى أن لديها أغنيات خاصة بالعيد, تصف فيها العيد بكل مظاهره. وليس ذلك بغريب فالعيد يملأ أضلاعها :



" والعيد يملأ أضلعي عيدا "

(غنّيت مكّة)



كلمة وفكرة العيد تظهر في العديد من الأغاني الفيروزية, ولكن أجمل صور للعيد ترسمها لنا فيروز في كلامها عن عيد الميلاد في أغنيات مثل "ليلة عيد", "تلج تلج", "صوت العيد" وأغان كثيرة أخرى.



أمّا أمنية فيروز في العيد فهي أن يعم السلام في الأرض لتجتمع العائلات وتعيّد تحت سقف واحد. ولقد قالت حرفيّاً في مقابلة مع برنامج الجندي التي بُثّت من إذاعة لبنان سنة 1973:



"وأنا بهالعيد ببعت سلامي لكل جندي من جنود لبنان، عالحدود وبالخندق، عالجبال وبالبحر، وبتمنّالن سنة مباركة. بتمنّالن المجد والعز، سواعدهن بتحرس الإستقلال وبتحرس لبنان. وبصلّيلن تا ألله يحرسن وياخد بإيدن تا يضلوا سياجنا. وبصلّي تا يجي يوم يرفرف السلام فيه على كل البيوت حتى يصيروا كل جنودنا يعيّدوا ببيوتن وبين ولادن."
خاتمة:



لقد امتزج الفولكلور بالليتورجيّا عند فيروز بطريقة يكاد معها أن يستحيل الفصل أو التمييز بين الاثنين.



فأغنية فيروز تنطلق عفويّة من القلب. وفي انطلاقتها العفويّة هذه تحمل كل ما في النفس الفيروزيّة والقلب الفيروزيّ من روحانيّة وثقافة ليتورجيّة.



وفيروز التي تعيدنا إلى جوّ الصلاة بعد أن نكون قد غرقنا في هموم الحياة, لا بل تعيدنا إلى بيت الصلاة, إلى مدينة الصلاة, وتخلق لنا جوّاً روحيّاً, تحملنا على الدخول فيه وعلى الإنسجام مع جوّه القدسيّ, فيروز هذه, هل تكون إلاّ رسولة صلاة؟ إلاّ "ملاكاً حارساً" يرافقنا طوال النهار ليذكّرنا بالقِيَم السماويّة وبالحياة المثلى, بلطف ونعومة همسة. فهي تغنّي كلمتها وترحل, وتعرف ما للأغنية من وقع في النفوس.



هل تكون فيروز, والحالة هذه إلاّ كما قال فيها سعيد عقل وبعده النقّاد الفنّيّون والصحافيّون في أكثر من مناسبة : " إنها سفيرتنا إلى النجوم ... سفيرتنا إلى السماء, وسفيرة السماء إلينا " ؟؟


التوقيع المصرى
الصلاة في أغاني فيروز1 76120422a9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصلاة في أغاني فيروز1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Friends :: الاقسام الفنية والفنانين :: منتدى اخبار الفن-
انتقل الى: