امتدادا لذاكرتي الموجوعه
ذاكرة ما زالت ترسم ملامحي
فوق جدران الصمت
فما زلت اذكر طعم النظرة الاخيرة
حينما استشهدت صوري
على ارض الحرمان
مصورة جسدي المثخن بالجراح
وترسم حكايا الزمان
لقلب جريح ينزف الما
وهو ملقى على عقب سرير معتوه
تلتحفه سرابيل الظلام
فتراقصه اشباح الهم
على مسرح صدري
لتحتشد زمرات الالام بقوة
لتدق اوتادها في اعماقي
معلنة عن استيطانها اللئيم
على مخلفات رفاتي
فتخنقني العبرات
حينما ازفر بشوق عنيد
لاحارب الوجع المتكدس
باوطاني
وجع يكبل ليلي البهيم
فتشفق بي نافذتي
في محاولة يائسه
للنهوض والهرب بنظرتي
عبر ازقتها المؤصدة
في توسل مبتور
وحفنة رجاء مكسور
يشتكي قلبي الحنن
ااااه يا وطني الحبيب
يا مشهد الطهر لقلبي الحزين
حينما يلامس جبيني
ضوء الصباح الندي
ليوقظني من غيبوبتي
ويلقي بي عند شاطئك الكبير
كومة جسد معلول
عبر نافذة الزمان
ارسل اشواقي في ترحال
والثمها امواجك مجندة بمرسال
تحمل على متنها
اسفار قلبي الموجوع
في عناق اخير
وقبل الرحيل
الى حضنك يا عـ،،،ــراق