العجوز المتصابية
رأيت خاليها في ظل السماء الصافية
تنثر ثيابها كالنجوم تتلألأ
تلملم السحاب كزهور الربيع البيضاء
تعقد شعرها الاشيب كأذن القطط
رأيتها ترقص فوق جناحات الهواء
وتتمايل كالنخيل في مهب الريح
أى ثوب ترتدين احمر اللون؟
كم هو واسع القدمين وله ذراعين
يمتدان حتي الاكتاف له اكمام ورديه
اذكر الم ذكرياتي
وأتسأل أى لون من الوان العذاب ذكرياتي
أين أنت يا أيام الطفولة النقية
أذهبي أدراج الرياح لنقف في محطة النهاية
أشعر كأنما كل خطوة لها تفقد حبيب مني
أصابعها كالالواح تمتد لتصنع طريق
ترقص فوقه من شدة الحزن
كم رأيتها تدور حول نفسها في هالات
هالت اللوم والحب والهيام
هيام عاشق جاهل احمق
لوث أيداه بالدم المنثور علي الثوب الاحمر
أيظهر أم لا ؟
لا لن تظهر جريمته الا باعترافها
اعترفت وما بقي الا البكاء علي اطلال قلبي
هل يذكر أم أنها دماء سكبت علي رداء قاني
عبرت الطريق الي الله في خشوع راضية
بما قسم الله لي من ألم عبده العاصي
دفنت في يد لا تشعر بالموت أو الحياة
لوعات الفراق تناد\ى علي مفقودة
هل شعر ... لا انه بارد كالثلج
لا يشعر احد بي صعدت روحي مع نور الحياة
لا ينظر لا يهتم لا ياقلبي لا لن انظر له
كم بكيت ليالي نادمة علي ما فعلت
والآن ما فائدة البكاء سيجربها مهما بقي
علي وجه الحياة هل للحياة وجه ..... وظهر
ظهر وجه عبد الله ووجه الظلم
الوجه حب الذل والظهر الفراق
أى ندم هذا ندم الراحلين
ترتدى الوان الحياة ولكن ما الفائدة
دقات قلب زائفة
بقيت لتضم آنات الروح في كف قاسي
هل يصدق العقل كم لبثت حية
لكي تصبح ميته انه حريق
شب في قلبي وتركته يهب
حتي احرق الشعر الاشيب في رأسها
هل سيعرفني أم لا سأصعد له
مثل العفريته الحمراء في وسط النهار
وأنظر ولا أهتم فما فائدة شبح الحياة
وهو لا ينظر ولا احد يراه أنه اعمي القلب
اعمي العين نظرة اخيرة ثم قبلة اوضعها علي يده
تركتها لتحرق في يده كل يوم في نفس الميعاد
الوداع آهات وآهات
يا رب يعجبكووو
مع تحياتى
{{ عمو كيمو }}