الموضوع دا موضوع مهم بجد والله يا ريت يعجبكم _________________ هل يدافعون عن الإسلام حقا .. ؟؟؟
رضا عبد الرحمن على
reda_ali_1976@yahoo.com 2006 / 7 / 30
شىء غريب عندما يتهمك إنسان مثلك بالكفر والإلحاد والردة ويبيح قتلك لمجرد اختالفك معه فى الرأى أو الفكرأو التدين أو طريقة إقامة شعائر الدين أو طريقة التحدث عن الدين الإسلامى ..هل تعتبر هذه أسباب مقنعه لإتهام إنسان مسلم لإنسان مسلم أخر بالكفر والإلحاد والردة والخروج عن الدين .. ؟؟ ـــ وهل هذا ما تعلمناه من الإسلام دين السلام والحرية والتسامح وحقوق الإنسان ..؟؟ وعلى الرغم أن الدين الإسلامى الحقيقى الذى لا يعرفون عنه الكثير ــ من كثرة انشغالهم بالدفاع عن البخارى وعن الدين الجديد الذى أنزل به... فإن الإسلام الحقيقى كما تعلمناه من القرآن الكريم كتاب الله يرفض التدخل فى عقائد الغير وضد تكفير الغير ويكفل لكل إنسان حرية العقيدة وحرية الإيمان والكفر وأن الحساب عند الله وليس من حق انسان ان يحاسب انسان آخر, واحترام جميع أصحاب الديانات الأخرى.. اقرأ قول الله ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ) النساء:137
وكان هذا حال النبى صلى الله عليه وسلم مع كل من حوله من المسلمين والكفار والمنافقين و أصحاب الديانات الأخرى كان يحترمهم ويكفل لهم حياة كريمة فى أول دولة مدنيه أسسها فى الإسلام , هذا ما تعلمه النبى من القرآن وكان يتعامل مع الجميع بالحسنى وبالحكمه والموعظة الحسنة كما قال رب العزة جل وعلا .... فإذا كان هذا هو حال النبى أستاذنا ومعلمنا فيجب على كل مسلم أن يقتدى به فى رقى الحوار والتحدث واحترام حقوق الأخر مهما كان هذا الأخر ...أما ما يحدث الأن يختلف تماما عن الأسلوب الذى كان يتبعه النبى فى نشر دعوته من خلال تعاليم القرآن ـــ , فهذا الأسلوب المتبع الأن من رجال الدين ومن يدّعون الدفاع عن الدين يظهر أن ورائه مصالح شخصيه وأمور دنيويه , ومعزرة نحن بشر ومّنا أصحاب الأنفس الضعيفة , ومن يهوى المناصب والكراسى وأرصدة البنوك ومن يهوى القيادة والزعامه والإمامه والشهرة... العجيب و الغريب ــ أن كل من يتحدث فى الدين يؤمن من داخلة و يعلم علم اليقين ان كل إنسان سيحاسب على أعماله أمام الله وسيدافع كل منا عن نفسه فقط يوم القيامة فلماذا كل هذا الخوف على الأخر ومحاولة الحجر على أفكاره وإجباره على إتباع ما يسمونه بإجماع الأمه وان لم يفعل يتم تكفيره فورا , واتهامه بالخروج عن الدين ومفارقة الجماعة... ألم يقرأوا قول الله سبحانه ــ ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) النحل : 111ــ هذا يوضح أن كل انسان سيحاسب عن نفسة فقط ..فلماذا كل هذا الخوف والهلع على هداية الآخر ؟؟؟ هل يعتقد أحد هؤلاء أن لديه أمرا إلاهيا لهداية البشر ؟؟؟ ولنفرض ذلك جدلا ... لكن الله عرفنا ان النبى لايهدى من يحب ولكن الله يهدى من يشاء ...
أن هداية الناس ليست مسؤلية النبى أقرأ قوله تعالى ( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) البقرة : 272
أما من ناحية إدعاء الخوف على الدين الإسلامى من التحريف ومن الفتن واجتهادات المفكرين و أراء المخالفين والمجتهدين والمجددين الذين يحاولون اثبات أن الإسلام دين يصلح لكل العصور مهما وصل التقدم والرقى فإن الإسلام به من الحضارة والتسامح والحرية وحقوق الإنسان ما يتناسب مع أى زمان ومكان ـــ فهذا الخوف غير مبرر لأن هذا دين الله وأنزل به كتابا وتكفل بحفظه إلى قيام الساعة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )الحجر : 9ــ فهل بعد حفظ الله لهذا الدين كلام أخر , لكن المولى أعطى الإنسان مطلق الحريه فى كيفية التدين وحرية الإعتقاد ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومقابل هذه الحريات المطلقة هناك حساب عسير وثقيل وصعب فى يوم فصل وليس فيه أى احتمال للظلم أو الوساطه مثلما يحدث فى حياتنا الدنيا فكل انسان بما كسب رهين :
وبكل بساطة يقوم من يدافعون عن الإسلام كما وظفوا أنفسهم بدون وجه حق وبدون مسوغات للتعيين بتكفير الناس والإفتاء بقتلهم عمال على بطال ..
ولكنى أرى أن هذا الدفاع عن الدين يكيل بميكيالين يكفركل من يقف فى طريقه أو يهدد مسيرته نحو أهدافه و يترك ما عاداه .. لأنه لو كان دفاعا عن الإسلام فعلا ودفعا لكل العقائد الفاسدة والتيارات التى تخالف الإسلام كما يدّعون ـــ فلماذا يترك هؤلاء المدافعون عن الدين ـــ أصحاب الطرق الصوفية يمرحون الى الأن ويزداد كل يوم مشجعيهم وهم يمارسون الشرك بالله ليل نهار؟؟؟؟؟
ألا يعتبرون التصوف نوعا من الشرك ؟؟ كم مرة أفتى رجل من رجال الدين فى مصر بتحريم تقبيل أرضيات المساجد وسلالمها وحديدها والاستعانه بمن هو مدفون داخل المسجد من مئات السنين.؟؟
كم مرة حاول رجال الدين فى مصر أو الإخوة المدافعين عن الدين اصلاح ما أفسدة التصوف وإصلاح عقائد الناس من خلال القرآن ..؟؟
كم مرة أفتى هؤلاء المدافعون ـــ بلفت النظر إلى أن ما يفعله أصحاب الطرق الصوفية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوة ــ كما تعلمنا من القرآن كتاب الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة : 90 ـــ كما أفتوا مرارا وتكرارا أن من انكر معلوما من الدين بالضرورة كافر, وكما افتوا بأن من انكر السنة كافر ويجب قتله ــ هل عبادة البشر الموتى من مئات السنين ليس مخالفا لدين الله ؟؟ هل تقبيل الحجر والطوب والأسمنت أصبح ضمن شعائر الدين ؟؟ هل تقبيل أيدى المشايخ وعبادتهم من دون الله والإستعانة بهم فى كل شىء أصبح من سنن الدين ؟؟
المصيبة أنهم لايتركون التصوف يصول ويجول فى المجتمع ويرجع به إلى الوراء فحسب وإنما يباركونه ويغمضون عنه الأبصار كأنه غير موجود , لأنه لايؤثر على خططهم بعيدة المدى : أليس هذا تناقض واضح فى حملتكم للدفاع عن الإسلام ؟؟
ــ من أكثرخطرا على نهوض الإسلام والمسلمين وتقدمهم.... من يؤمن بالله وحده لا شريك له ويؤمن بكتابه وحده مصدرا للتشريع ويحاول توجيه الناس الى كتاب الله ــ أم أناس يشركون بالله ويعبدون أصناما وأشخاصا من دون الله ....
مثال بسيط :
أنا فى قرية يسيطر على أكثر من ثلثها التصوف وعبادة الأوثان من دون الله , ويأتيها الناس من كل فج عميق قاطعين مسافات طويلة يوم الجمعة من كل أسبوع تباركا للصلاة عند الشيخ فلان ــ (ألم تفقد الصلاة مضمونها يا حماة الدين )؟؟؟ أليس هذا مخالفا لعبادة الله كما علمنا كيف نعبده وحده بدون واسطه ؟؟؟ هل السفر الى مسافات للصلاة عند الشيخ فلان وتقبيل يده والإستعانه به على حوائج الدنيا مثل نجاح الولد وشفاء البنت لا يعد شركا بالله ؟؟؟
ويوم الجمعه من كل أسبوع تستمر حلقات الذكر باستخدام مكبرات الصوت لمدة لا تقل عن ساعتين , وهذا من ناحيه أخرى أعتبره اعتداء على حرية اهل البلدة فمنهم المريض , منهم طلاب يحتاجون الى هدوء للمذاكرة .. رغم هذا لم أسمع أن أحد أئمة المساجد فى البلدة ــ وهم يمثلون رجال الدين فى مصر قد أفتى وقال أن هذا حرام و أن هذا نوع من الشرك , كما أننا لم نسمع من رجال الدين الكبار فى مصر أيضا لو مرة واحده يأخذ أحدهم موقفا واضحا من هذا التصوف... , ولم نسمع أن أحد الشباب المتحمس المدافع عن الإسلام التابع للجماعات الإسلامية يفتى ويقول هذا شرك أو حرام ـــ كيف هذا ... ؟؟ كما لم نسمع اى نوع من المعارضة للتصوف من جميع المدافعين عن الدين بكل توجهاتهم ... هل البخارى وصاكم على الأضرحة ؟؟؟ ـــ لاأدرى ...
إلا إذا كان فى الأمر مصالح شخصية وتخطيط بعيد المدى لتحويل المسلمين إلى قطيع لايناقش , لا يحلل , لايفكرــ ولا يبدى أى اعتراض على أى شىء ولأن التصوف أول ما يجعل الإنسان يقوم بإلغاء عقله وإعطاءه اجازة مفتوحة ويعتمد كليا على الشيخ فلان والشيخ علان والشيخ تركان وينسى ان هناك اله واحد خالق لهذا الكون وأحق بالعباده.. معتمدا على الخرافه فى تدينه والأساطير كمرجعية دينيه ليس لها منافس ...
فيحاولون أن يسيطر التصوف على أكبر قطاع من المسلمين ليسهل السيطرة عليهم فيما بعد دون أى مجهود أو معاناه ...
هل يخطط من يدافعون عن الدين الإسلامى لتجهيز دولة الخلافة وتحويلها الى بشر لايعقلون , والرجوع بالمسلمين إلى الوراء ليصلوا الى أطماعهم الدنيوية المكشوفة ..
أو يخاف الفريق الأخر على الكراسى التى يجلسون عليها والمناصب التى احتموا فيها , والألقاب الرنانة التى أطلقوها على أنفسهم ليكون الدين ملكا لهم ويعلنون انه مسؤلية خاصة بهم وهم الأولى بالدفاع عنه , هم رجاله .........الخ)
الموضوع أصبح فى غاية الوضوح ..
أسهل الطرق لهدم أى نهضة فكرية تحاول اصلاح العقائد الفاسدة وتخليص المسلمين من رواسب العصور السابقة واعمار ما خربة التصوف وغيره منذ زمان , ومحاولة اظهار الحقائق القرآنية أمام المسلم العادى وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام للعالم...هو اطلاق سلاح التكفير فورا واتهام الغير بالردة والالحاد والخروج عن الدين وبهذا يتم السيطرة على الأمور باقل التكاليف ..
و المنطق يقول أن حملات التكفير والهجوم على كل من يمس السنة بأى اذى ومن يحاول وضع هذه الأحاديث تحت المجهر .... أوعرضها على الحقائق القرآنيه ...
أن هذه الأحاديث تعتبر مصدرا للأمان والاطمئنان لهؤلاء , وبنهايتها أو التشكيك فيها سيتم القضاء على أحلام هؤلاء جميعا ــ لأن بداخل هذه الأحاديث ما يبرر ويعزز المناصب والإعتراف برجال الدين وتبرير قتل وتكفير من يخالف الجماعه وتبريراحتكار الدين ............ الخ )
وسبب نجاح حملات التكفيرهذه أن الإنسان المسلم أصبح جاهزا لإستقبال أى شىء وتصديقه لأن ثقافة المسلم من خلال التاريخ اعتمدت أكثر على حاسة السمع دون التفكير أو عرض الأمور على كتاب الله , حتى لو كان ما يسمع مخالفا للقرآن كتاب الله ...
فيصدق حملات التكفير دون تفكيرأو تروى أو عرض الأمر على كتاب الله لأنه أعطى عقله اجازة مفتوحة ...
دليل معبر عن الموقف :: عندما يذهب المسلم لشراء كيلو جرام واحد من الفاكه فإنه ينتقى ما لذ وطاب ويبحث بين تجار الفاكه حتى يجد افضلهم بضاعة وسعرا.... لكن للأسف عند البحث عن الدين يبادر بشراءه من أى تاجرــ ويشترى الفتاوى المعلبه منتهية الصلاحية دون تعقل ودون عرضها على كتاب الله .. وكأنه أخذ الفتوى من نبى مرسل ...
بعض الأسئلة لتوضيح بعض الغموض للقارىء ....
س 1 : لماذا لم يؤسس النبى أول جماعة للإخوان المسلمين ؟؟
س 3: فى عهد النبى هل كان هناك مفتيا للبلاد ؟
س 4 : هل كان فى عهد النبى أى وظائف دينية يتقاضى أصحابها أجور ؟؟
س:5 هل تفجير النفس ( العمليات الإستشهادية ) كانت موجودة فى عهد النبى ؟؟
س:6 هل اتهم النبى أى انسان بالكفر وناداه يا كافر ؟؟
أخيرا عزيزى القارىء أنا مع حرية الاعتقاد والتسامح واحترام حقوق الانسان مهما كان فكره أو معتقده لأن هذا ماتعلمناه من القرآن كتاب الله ـــ وانا مش ضد التصوف ولست معه , ولكنى اردت ان الفت النظر الى هذه المسألة لأنها تحتاج الى صحوة من المسلمين لكى يتعلم المسلم التفكير وليس التكفيرــ والتدبرواحكام العقل فى كل ما يسمع وكل ما يقرأ , وأن كل شىء قابل للصواب والخطأ والنقد ما عدا كتاب الله ــــ يقول تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام : 153
والسلام على من اتبع الهدى