البداية :
جارة لي تطلب مني توصيل فتاة بعمر 10 سنوات ألى المطار وذلك للسفر ألى مدينة الرياض
حيث أن لديها موعد لعملية فى مستشفى التخصصي للعيون فى نهار الغد ...
وكما نعلم جميعا أن فترة الأنتظار كانت لمدة 7 شهور هجرية ...
المهم خلونا ندخل فى الموضوع
أنا : حاضر ... بوصلها أن شاءالله ... بس وين التذكرة والحجز ؟
جارتي : التذكرة بتشتريها من المطار ... وما يحتاج حجز
أنا : والله أعتقد أنه لازم يكون فيه حجز مسبق لأن رحلات الرياض دايما مزحومة
جارتي : لالالالا ... هاذاك أول ... ألحين صار كل شي على طول من المطار
قلت فى نفسي .. ياولد ليش لأ يعنى .. كل شي جايز.. ممكن التطور عندنا وصل لهالدرجة
أخذت البنوتة ... وتوجهت بحفظ الله ورعايته ألى المطار .. وباقي على الرحلة المطلوبة
حوالى ساعتين
وصلنا بالسلامة .. ومن ثم دخلنا صالة السفر ..
وياغافل لك الله ..... شوووووو هالزحمة
طوابير واقفة مرصوصة مثل ألألف فى كل مكان من الصالة
سألت موظف من الخطوط
أنا : أخوى لو سمحت وين كاونتر رحلة الرياض ؟
أشرلي الموظف على كاونتر واقف قدامه فوق الألفين شخص من المسافرين ويادوب موظف
واحد جالس يمشيهم
قلت في نفسي ... ياولد مايبغالها يعنى .. وتصرف ياولد
تقدمت على الموظف وسألته وأنا مبتسم ( يحليلي والله )
أنا : أخوى لو سمحت أبغالي تذكرة على الطيارة ذى
الموظف : روح وأمسك سرا
أنا : ياخوى ماعلي من السرا ... بوقف بس بلحق الطيارة ذى !!
الموظف : يا حبيبي الرحلات كلها مليانة
أنا : وشهو الرحلات كلها مليانة ... أنا أبغى ذى الرحلة بس
الموظف : أنت ماتفهم ... أنا أقلك كل رحلات الرياض مليانة لمدة أسبوعين قدام
أنا : طيب .. لو سمحت فى شركة طيران ثانية ممكن أحصل فيها حجز :069:
الموظف : أنت جالس تنكت هنا
أنا : ياخوى ألأمر ضرورى جدا .. أبغى كرسي واحد ... بالطول بالعرض
الموظف : أنت ليش متعب كدة ... مافيه ولا نص كرسي ... هيا أيش بتسوي يعنى ؟
أنا : وين مدير الصالة ؟
الموظف : لا مدير الصالة حينفعك ... ولا مدير المطار
أنا : حسبي الله ونعم الوكيل
وش الدبرة ياولد ... وشهو الحل يعنى
يعنى جارتي خمتنى هاذى الخمة الحلوة وورطتنى هاذى الورطة
حسبي الله عليها ونعم الوكيل
المهم جلست البنت على كرسي فى الصالة بعد ماشريت لها بسكوت وعصير
ووصيتها أنها ماتتحرك
باقي على الأقلاع حوالي 5 دقايق
قمت ألفلف على هالكاونترات ... يعنى لعل وعسى يصير شي
وأروح بالصدفة ناحية كاونتر درجة الأفق
ألا وأحصل ذاك الصاحب واقف لوحده على الكاونتر
المهم صديقى شافنى وأنا جاى عليه
وقف الرجال ورحب فينى وقال
صديقي : هلا والله بأبو فلان ... وش جابك اليوم عندنا ؟؟
أنا : هلا وغلا ... كيف الحال .... أبد سلامتك جاى أتمشى بس :069:
صديقي : هههههههههههههه الله يرجك ياشيخ بس
فيه أحد يجى يتمشى فى المطار... بالله وش عندك ؟
أنا : لالالا مافيه شي ( واحد ماله وجه يتكلم )
صديقي : يارجال قول ... أشفيك مستحي ولا أيششش ؟
أنا : والله عندى بس بنت صغيرونة أبغى أسفرها الرياض ... ومانى محصل حجز
والبنت عندها بكرة عملية فى التخصصي
صديقي : بس ماني شايف معاك أحد
أنا : موجودة .... مجلسها على كرسي بدل ماألفلفها معايا
صديقي : تاخذ تذكرة على درجة الأفق ؟
أنا : والله لو أحصل على الدرجة الأولى ماعندى مانع ( واحد مهو مصدق اللي يسمعه )
صديقي : هيا ألحق الصندوق بسرعة إدفع القيمة وجبلي التذكرة
أنا : على أى رحلة يعنى ؟
صديقي : لساعك واقف مكانك ... أجرى ياولد
رحت أجرى بسرعة ناحية الصندوق ... وطلبت تذكرة ... وبالفعل أعطانى التذكرة
ومن ثم أرجع مثل البرق عند صديقي ... وأعطيه التذكرة
صديقي : هيا خذ البوردنج فى إيدك وبسرعة روح دخل البنت
مانى مصدق اللي حصل .... ياناس معقولة .... خصوصا ان وقت الأقلاع راح له 15 دقيقة
أخذت البنت وأدخلتها الصالة وتأكدت أنها صعدت فى الباص واتجهت للطيارة
أتصلت على جارتي ... وبلغتها أنه كل شي تم ... والبنت فى طريقها للرياض
وبالفعل تم أبلاغ أقاربها واستقبلوا البنت فى مطار الرياض بسلامة الله
خاتمة :
بعد وصول البنوتة للرياض ... كلمت أهلها عن أنه بصعوبة حتى ركبت فى هالرحلة
وانه كانت أكثر من نصف مقاعد السياحية فاضية بدون ركاب ...