كان أمس .. يلامس وريد نزف
على صفحات ذات مساء .. يلون الهمس..
يتمرجح بين الأمل و اليأس
على ارجوحة تباريح القسوة من تعذيبب القلوب
فيستحيل الهذيان هذرا و كلام يستحيل همس
لكنه حلم اتكئ على قارعة حرف استحال الى هذيان
الآن نجلو اللحظات الجميلة
نذهب للبياض الممزوج بالزعفران
ونبالغ بزرقة " علها حسرة " مستحيلة
طاب لنا أن نفتح عليها شرفة مخملية
لئلا يقال قلب أنتصر على الحب
من ذا أوهمهم ليتوغلوا في أعمق
لا بد أن يكونوا للنزف نصل !!
فكل يوم أكبر .. كل يوم تنبسط الأرض أمامي
بشمس تشرق ما أن تلبث تغيب وتتكور
كل يوم أرتشف رحيق الورد في الظل
ثم الـشمس تخـذ لني تن-.-.-.-.ــر فاقـهـر
كل يوم أتعـثـر وأمـضـي فـي رحـلـتـي
كل يوم تـهـزمـني الـكـلمات تـرفـضنـي اللـغـات
أزحـف فوق كلّ الأبـجـديـات
أبحث عن حروف على الشفاه لأتعرف الأهاااات
عندما أسائلك مـــن أنتِ ..؟؟
أريد أعرف مـــن أنا.. ؟؟
من سيجمعنا من سيلم شمل شتات .. ؟؟
مــاذا نـريــد .. أنا وأنـــتِ..؟؟
نحن من لا يعرف ما يريد..!!
حين يوقفنا شوق من التساؤلات
حين يكون الرد بعثرة من إشارات
فيكون السؤال وجـع في الخرافة يبحث عن أكيد
ضائع في الدروب .. في الضباب في السراب
ضائع في هــم الحزن الأكـيد
يبحث عن جديد
نامي يا شٌهـدي .. نامي ...... لا جديد
فقد تاه الجواب بين الحرائق و الجليد
عذراً أيها النزف ما عدت أحتمل أكون جرح لك
فقد بات يتناوبني أكثر من وجع بمسافة استحالة خوف الكتابة !!
منذ صحا الوهم عدتُ إلى حتفي في هذيان شنق الحزن
على المحابر ليثرثر صوت الذكرى بهمس صدى الأمس
وقـْف على الأنين وحكرٌ على تخثر النزف
لكل الأخاديد التي يتزود بها النبض استعداداً للسكون
وفي غفوة الأجفان سيُكفّن الوجدان إذعاناً لوصايا الوجع
في كل أعماق نقية صادقة تتشقق من جدار المشاعر
ليتخثر نزف الألم فلا حنو ولا جسارة ... لا زجر ولا أسئلة
فما بقي من الحس ليس إلا دمعة نغمس فيها النظر ..!!
لخثر حقيقي بين حدّي دمعة وسكون في كل حلم وابتعاد
وكم وثبت على أجنحة الوهم واستترت في ضجيج الفوضى
وسابقة حروفي لأحظى بابتسامة لا يبطش بها الدمع
لكنك أيها الحزن تفترش بقاعي وتستلقي في شراييني
ولا يبارك عودتك شيء . . كنزف وريدي .. !!
هكذا حبكِ .. وهكذا أحبكِ أكثر .. حد التخثر
تحرّري من تحررك الغارق اشتهاء في بحور اللّذة
كوني روحا تحسن مضاجعة الحزن معاشرة الأحلام
فوحي وردا .. خزاما ونفل .. بخورا وعنبر ..
ارقصي ..ارقصي .. حد التعب .. حد الذنب والمغفرة
لا تملّي .. لا بالحزن تغرقي .. هكذا أحبكِ أكثر
أريدك تكونِي حبيبتي وتكونِي أنتِ قضيّتي بخط قدر
شرقيّة أنتِ عربيّة الملامح وكذلك دمي لما لا تثقي
أشرقي حباً وتعالي بلون الفجر .. هكذا أحبك أكثر
لا تكونِي قدري معهم أن ترثيني حي
في كل رهف يُقصف عمداً الذكريات
وكل حُرقة تنبش في مذاقاتي وأد الورد
لأنني بكل تمزق ظللت خفق لتوجد الشوق
على كل الوعود التي بدأتني قدراً وانتهيت فيها قبراً !!
إنني أتبعثر بوجعي . . وبصدري لا زال أعمق الشجن
وأتوجس من كل وقفة دهشة تخفي بطياتها مزيداً من التشرّد
فلا وطن ولا سفر . . ولا حدود تُظلّ الليل أو تُغري الفجر بالقدوم .. !!
خضّبي ضفائرك بالحناء أرسليها من هامتي لصدري
ارتفعي في سماء غربتي عانقي وجعي وشوقي
وتذكري .. لا تخافي هكذا أحبكِ أكثر .
مع تحيات &&& محمد عبيد &&&