وقفتُ أبكى على أطلالِ فؤادى قبل الرحيل
و تراءى لىَ الأملُ سرابا" و العمرُ كأنه هما" ثقيل
يميلُ اليأسُ على قلبى كما الغصنُ على الغصنِ يميل
يجرى الدمعُ كمدا" على ذكراها و الدمعُ مهما جرى قليل
أنا لا ألومُ على حَظى لكنه قدرى و عِشقى المستحيل
ليلُ الورى قصير و ليلى أنا من فرطِ الأسى طويل
يعيشُ القلبُ فى نيرانى و النفسُ تحيا بين بُكاءٍ و عَويل
فلا أحدٌ يمسحُ أدمعى و لا حبيبٌ يواسينى و لا خليل
و لا طبٌ أفلح فى دائى و لا أملٌ راود قلبى العليل
يمضى العمرُ هباء" بين وجعٍ يقتلنى و دمعٌ كالنهر يسيل
كم مرةٍ و الطيرُ يسمعُ بُكائى فى وقت السحرِ و عند الأصيل
أسفى على دنيا فرقتنا وموت حُلمٍ جميل
صنع لى الزمانُ سحابات حزنٍ لها ظلٌ ظليل
و قطف لى من بُستانِ الجراح وروودا" و أكاليل
و نسج لى من الهمِ أكفانا" و ذبح قلبى بسيفٍ مسلول
سطعت شمسُ العذابِ فى حياتى و نجمُ الأفراحِ فى أُفول
أظنُ أن حُزنى عليكِ قاتلى ,,, و لهفى عليكِ لن يزول