أولا : حجة الجمعة :
وقد أورد جلال الدين السيوطي صاحب الجامع الصغير والكبير : أن وقفة عرفات يوم الجمعة، تفضل غيرها من خمسة أوجه :
أولا : موافقة حجة النبي، فقد حج النبي يوم الجمعة، وما كان الله تعالى ليختار لرسوله صلى الله عليه وسلم إلا أفضل الأيام..
ثانيا : إن في يوم الجمعة ساعة إجابة للدعاء.
ثالثا : إن الأعمال تشرف بتشرف الأزمنة، كما تشرف بشرف الأماكن، وأفضل أيام الأسبوع هو يوم الجمعة، فإن صادفه الحج كان أفضل ..
رابعا : ورد أن أفضل الأيام يوم عرفة، وإذا وافق يوم الجمعة.
خامسا : إذا كان الحج يوم جمعة، غفر الله لجميع أهل الموقف، حتى لو كان الحج يوما آخر غير يوم الجمعة، فما وجه التخصيص؟ فقال : يحتمل أن الله يغفر لهم بلا واسطة يوم الجمعة، بينما في غيرها يهب قوما لقوم.
والحديث الذي يتحدث عن أفضلية الحج يوم الجمعة بسبعين حجة، هو حديث ضعيف، ورغم ذلك، فقد أجاز علماء الأصول رواية الحديث الضعيف، إذا كان في فضائل الأعمال.
تمني الموت بالحرمين :
لا بأس في أن يطلب الإنسان الموت في أحد الحرمين : الحرم المكي والحرم المدني. مع حسن صلته بربه: بامتثال أمره، واجتناب نهيه، لما رواه البخاري عن حفصة أم المؤمنين : أن عمر رضي الله عنه قال : " اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم " فقلت : أنى هذا ؟ فقال: يأتيني به الله إن شاء الله.
حديث : " من مات في أحد الحرمين : بعث آمنا يوم القيامة " رواه الطبراني عن جابر بن عبد الله الأنصاري .