الحمد لله
سئل الشيخ ابن عثيمين هذا السؤال فأجاب :
على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها ؟ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره ؟
هل يصيبه المرض باختياره ؟
هل يموت باختياره ؟
إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
والجواب: أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى : " فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا " وإلى قوله : " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة" وإلى قوله : " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً " وإلى قوله : " ففدية من صيام أو صدقة أو نسك " حيث خير الفادي فيما يفدي به.
ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده - لقوله – تعالى : " لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى .
وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة .
والله الموفق