أول خطوة إيجابية تقومين بها بعد حدوث الطلاق هو أن تدركي أن زواجك قد انتهى وان الوضع لن يعود إلى سابق عهده ولعمل ذلك عليك أن تعيدي التفكير في حياتك وان تعيدي انتقاء كلماتك.
معظم المطلقين يعيشون على أمل أن يعود الشريك في مرحلة ما مما يجعلهم يؤجلون مشاريع حياتهم بانتظار هذا الأمل البعيد الذي قد يكون سببه الخوف من التغيير. هذا الأمر يستهلك طاقة كبيرة من الإنسان بحيث يغدو من الأفضل استخدامها في التغلب على هذا الوقت العصيب والمضي قدما بالحياة.
عليك أن تقومي بإبعاد ذكريات الماضي عن مخيلتك وان تكفي عن التفكير والعيش في الماضي وبالمقابل أن تحولي هذا التفكير إلى التركيز على مشاريعك المستقبلية. أهم خطوة للخروج من هذا الظرف هو أن تحولي الطاقة السلبية التي بداخلك إلى طاقة إيجابية تساعدك على المضي قدما في حياتك.
إليك الآن بعض النصائح لمساعدتك:
لا تكوني قاسية مع نفسك: لا تحاولي أن تبلغي الكمال لان ذلك ببساطة غير منطقي، وتذكري أن الإنسان لن يحصل على كل ما يريده في الحياة ويحاول جاهدا تحقيق أحلامه، إلا انه ينسى في خضم هذا السباق المحموم الاستمتاع بما حققه.
التزمي مع نفسك أن تقومي بصنع مستقبل افضل لنفسك: مثل هذا الالتزام سوف يساعدك على تجاوز كل مخاوفك بحيث تكونين قادرة على تجاوز كل المصاعب التي تعترض طريقك برباطة جأش وقوة شكيمة.
توقفي عن إحباط نفسك: اكثر ما يعيق التغيير في حياتك هو أنت نفسك، كفي عن جلد ذاتك بالقول أن الوضع الحالي يجب أن لا يكون وان حياتك يجب أن تكون افضل وان من المفترض أن تكوني قد حققت المزيد. تأكدي أن ما حققت لغاية الآن هو اكثر من كافي وان المزيد سيأتي في المستقبل إن كففت عن العيش على ذكريات الماضي.
كوني مقتنعة أن حياتك السابقة لم تكن مضيعة للوقت: كل ما مر بك من الظروف سواء الجيدة أو السيئة قد أضاف لتجربتك الإنسانية وأثراها حتى لو لم تدركي ذلك.
تذكري أن الخوف ليس سيئا بالضرورة: لا بأس أن تشعري بالخوف حتى تستطيعي تنحيته من حياتك بعد ذلك.
النصيحة الأخيرة هي انه يجب عليك أن تدركي جيدا انه إذا غيرت الظروف المحيطة بك فان بعض الأشياء قد تتغير، لكنك إن قمت بتغيير نفسيتك من الداخل فبالتأكيد كل الوضع سوف يتغير.