أعلن المؤتمر السنوي للجمعية الرمدية المصرية الذي عقد أخيراً في القاهرة عن نجاح أشعة الليزر في علاج مرضى المياه الزرقاء باستخدام نوعين من الأشعة وقد أعطت نسبة نجاح بلغت 86%
كما أكدت أبحاث المؤتمر نجاح طبيب مصري في علاج الحول الوحشي بدون جـراحة وبلغت نسبة النجاح 95%.
وكان المؤتمر قد عقد بحضور أكثر من 2000 طبيب وجراح عيون من مختلف أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى 15 خبيراً من أوروبا وأمريكا وآسيا
ويقول الدكتور/ كارم قلقيلة سكرتير عام المؤتمر والجمعية:
أن المؤتمر ناقش أكثر من 160 بحثاً جديداً من خلال 24 جلسة علمية، كما تم عقد 29 دورة تدريبية وورشة عمل لتدريب شباب الأطباء على الجديد في جراحات العيون بالإضافة إلى 9 ندوات شارك فيها الخبراء الأجانب والجمعية.
وعرض الدكتور ياسر محمود أبو رية مدرس طب وجراحة العيون بطب قصر العيني نتائج بحث حول العمليات الجراحية لإعادة توصيل الكيس الدمعي للعين مع تجويف الأنف في حالات انسداد القناة الدمعية عند الأطفال كأحد عيوب الجهاز الدمعي الخلقية وهو من العيوب المنتشرة وتصل نسبة حدوثها حوالي 25% من الأطفال.
ويتم علاج هذه الحالات من خلال جراحة تجري من فتحة لا تتعدى 1 سم وقد وصلت نسبة نجاح الجراحة لأكثر من 96% وكان علاج هذه الحالات يتم من خلال العلاج التحفظي. ولا يصلح إلا لـ 80 من الحالات بنسب تحسن طفيفة أما النسبة الباقية فيتم علاجها عن طريق التدخل الجراحي عن طريق تسليك القناة الدمعية، ثم بعملية إعادة توصيل الكيس الدمعي لتجويف الأنف، وتم نشر البحث في أعمال مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة العيون الذي عقد في أكتوبر الماضي.
وتناول الدكتور محمود عفيفي أستاذ الرمد المساعد بمعهد بحوث أمراض العيون نتائج الدراسة التي أجراها لعلاج المياه الزرقاء باستخدام نوعين من أشعة الليزر وهما الأرجون ليزر والياج ليزر والتي أعطت نسب نجاح بلغت 86% بالإضافة إلى عدم الحاجة لاستخدام قطرات خفض ضغط العين لهؤلاء المرضى.
ويضيف أنه من المعروف أن مرضى المياه الزرقاء أو ارتفاع ضغط العين تحدث بصورة حادة أو مزمنة وقد يصيب الأطفال في حالات المياه الزرقاء الوراثية، وهو من الأمراض المنتشرة في مصر خاصة في الصعيد، واستخدام الليزر في علاج مثل هذه الحالات متعارف عليه من زمن بعيد كانت تعطي نتائج جيدة في بعض الحالات عند استخدام نوع واحد من أشعة الليزر إلا أنه باستخدام النوعين معاً تحسنت النتائج حيث أصبحت بديلاً للعلاج بالجراحة.
وتحدث الدكتور حسن مرتضى أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العيني\عن بحث لعلاج قطع الشبكية العملاقي بعمليات إزالة الجسم الزجاجي وحقن مادة السيليكون في حالات تليف الشبكية بدون إزالة عدسة العين
وقد أجري البحث على 53 مريضاً يعانون من قطع عملاقي في الشبكية يتراوح بين 180 إلى 360 درجة من محيط الشبكية ويؤكد أن القطع العملاقي للشبكية من الأمراض الخطيرة التي تصيب الشبكية كنتيجة قصر النظر الشديد أو في حالات الحوادث وإصابات العين الشديدة، ويؤدي الإصابة به إلى انفصال في الشبكية عادة ما يصاحبه تليف في الشبكية والجسم الزجاجي مما يستوجب عملية لاستئصال الجسم الزجاجي وإصلاح قطع الشبكية إلا أن التعديل الجديد للعملية أمكن عن طريقها الحفاظ على عدسة العين مما يساعد المريض على تحسن الرؤية بعد الجراحة.
واستعرض الدكتور عاصم زهران استشاري جراحة العيون بدمياط نتائج الدراسة التي أجريت على 19 مريضاً مصابين بالحول الوحشي تم علاجهم عن طريق تدريب المرأة 4 مرات يومياً لمدة أسبوعين وقد تحسنت نسبة الحول في 18 مريضاً باستخدام الطريقة ودون اللجوء إلى الجراحة.
وحول الطرق الحديثة لزراعة العدسات داخل العين في حالات الإصابة بالمياه البيضاء الخلقية للأطفال قدم الدكتور محمد السادة أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العيني بحثاً أجراه على طفل وحديث ولادة من مرض المياه البيضاء وتم علاجهم عن طريق إجراء عملية إزالة المياه البيضاء مع زرع عدسات لهم بطريقتين الأولى إعادة تخليق دعامة للعدسة المزروعة من المحفظة الأمامية والمحفظة الخلفية للعدسة بعد تثبيتها في صورة تماثل (الساندويتش) وزراعة العدسةداخل هذه الدعامة
والطريقة الثانية بتكوين شبكة من خيوط البرولين في الخزانة الخلفية للعين لزراعة العدسة عليها
وبلغت نسبة نجاح هذه الجراحات 93% بعد متابعة لمدة عامين.
وتناول الدكتور ايهاب اريس مدرس الرمد بمعهد بحوث أمراض العيون نتائج بحثاً لاستخدام الكي الضوئي بالحركة لعلاج ضمور مركز الإبصار في حالات قصر النظر الشديد، أجرى بحثاً على 20 مريضاً يعانون من ضمور في مركز الإبصار وتم استخدام هذه الطريقة في العلاج بعد حقن صبغة من نوع خاص داخل الزوعية الدموية في الشبكية، وقد بلغت نسبة نجاح الطريقة الحديثة 85%.
وتناول الدكتور أحمد عبدالسلام نتائج البحث قدمه عن استخدام صبغة التريبان الزرقاء لصباغة المحفظة الأمامية للعدسة أثناء جراحات المياه البيضاء وشمل البحث 60 مريضاً مصابين بالمياه البيضاء بالإضافة إلى عتامة حيث لا يستطيع الطبيب إجراء الفتحة في الغشاء الأمامي للعدسة بطريقة آمنة، حيث لا يستطيع رؤية المحفظة بطريقةآمنة وفصلها عن العدسة إلا بعد صبغها وقد نجحت هذه الطريقة بدون مضاعفات.