عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقوم، ولا يجلس إلا على ذكر، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلساءه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول.
قد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أباً، وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس علم، وحلم، وحياء، وأمانة وصبر، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤتين فيه الحرم، يوقرون فيه الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب.
" رواه الترمذي في الشمائل"