صداقة ............ العمر ( عماد الدين اديب )

...كلما حاصرتنى متعبى هرولت اليك كى أرتمى على حافة شطاّن عينيك !
كلما اكتشفت أن الحياة هى مجرد تمثيلية لا معنى لها اضطررت الى البحث عن حالة الصدق الواحدة الوحيدة الباقية على ظهر كوكب الأرض ..فأجرى اليك مثل الذى وجد أمه بعد أن ضاعت منه فى زحام العمر.
لا اخجل من دموعى أمامك ..ولا أخشى أن أبوح لك بنقاط ضعفى ، بل اننى اجد الشجاعة الكاملة كى أعترف لك بأسرار أحلام اليقظة التى تداهمنى بين الوقت و الاّخر !
ما بينى وبينك يتعدى ما بين رجل وامرأة .. يتعدى كل ما هو تقليدى وممل ومكرر .
ما بينى وبينك هو ((صداقة عمر)) !
اعظمها ليس العشق أو الجنون ، وليس خفقان القلب وارتعاش الروح ن وليس الرومانسية المفرطة و الشقاوة الصبيانية ، لكنه (( الصداقة )) !
حينما تحب امرأة ولا تصادقها ، تضيع منك أهم ركائز العشق ، وكأنك تبنى بناية بدون اعمدة ، وكأنك تتسلق قمة الهملايا بأظافرك !
قد تصادق امرأة لا تحبها ، ولكن لا يمكن ان يستمر حب أو جواز بدون صداقة .
صداقنتا فى الاستمع الى أغنية ، فى قراءة قصيدة ، فى عشق المدن الصغيرة ، و البحر ، و النهر ، و الزهور ، و العصافير ، و أنواع الطعام ، و نفس نوع المياه الغازية !
صداقتنا : أن تفهمى نصف العبارة قبل أن أصل الى نهايتها ، و ان تفهمى نظرتى قبل رمشة العين ، و أن تتعرفى على قوتى و ضعفى ، مميزاتى و عيوبى ، سكونى و غضبى سعادتى و حزنى ..
انت وحدك تعلمين متى أبتسم و أنا حزين ، ومتى أجامل و أنا قتيل ، ومتى ابدو قويا و أنا أرفع الراية البيضاء فى وجه البشر والتحديات !
أنت وحدك تعلمين حقيقتى دون أية مساحيق ، و دون عبارات النفاق الاجتماعى ، و دون الحرص على الشكل العام أمام الناس و المجتمع .
أنت وحدك استراحة العمر , الظل الظليل الذى اجلس معه و أشكو اليه قلة حيلتى وخوفى من غد لا أجدك فيه !

ba7rel7iah

صداقة ............ العمر ( عماد الدين اديب )

شكرا ديموس علي مرورك

وشكرا لصاحب الكلمات الجميله